الوضع الداكن
  الجوائز العربية وعالم المحاباة!!..

الجوائز العربية وعالم المحاباة!!..



  الجوائز العربية وعالم المحاباة!!..

 

 هشام شفيق*

 

معروف أنّ الجوائز العربية، ومن يقوم عليها، وينهي ويأمر بشأنها، إمّا روابط أدبية، أو مؤسسات ثقافية مستقلة، وأخرى حكومية، وإمّا رجل غني له باع في عالم التجارة، وله ولع برّاني في متابعة الشعر، وربما كتابة بعض السطور منه، في أوقات في فراغه، أو نهايات أيامه، وغالبه شعر كلاسيكي يفتقر إلى السبك والجزالة، أو أن هناك دولة نفطية صغيرة، تسعى إلى استقطاب الكتاب العرب نحو مدارجها، لينالوا نصيباً ماليّاً مكرّساً في جائزة، ثم يُلقوا ضوءاً من بريقهم، وشهرتهم عليها، أو هناك جهة في عالم أوروبي لها مجلة مموّلة من ميزانيّة بلد أوروبي، أو بلدية ما وراع معيّن، ترغب في جلب الأنظار إليها، فتنشئ إلى جانب المجلة جائزة عربية، أو جائزة رديفة ومثيلة، مشتقّة من جائزة أجنبية حتى بالاسم، ليلتف حولها الكتّاب، ويتبارون في الوصول إليها، ثم نيلها بالتالي، غاية في مجد أدبي ومبلغ ماليّ، يكون الأديب العربي في حاجة ماسّة إليه دون شك.
في مقابل هذا، هناك جوائز تقديرية لدولة عربية معيّنة، مبلغها غير مجزٍ، لكنها جائزة تكريمية، ترفع الأديب من زاويته المنسيّة إلى بقعة وفيرة من الضوء، كما هو الحال في جوائز الدولة التقديرية، تلك التي تمنح في مصر وبعض البلدان العربية، مثل «جائزة محمود درويش» في فلسطين، و«جائزة الأركانة» في المغرب، و«جائزة الطيّب صالح» في السودان، و«جائزة أبي القاسم الشابي» في تونس.
من بين هذه الجوائز، ثمة جوائز تبدو بالغة الأهمية، لحملها المبلغ المالي المغري والوافي، ذاك الذي يسعى إليه بعض الأدباء العرب، وليس كلّهم لنيله بأيّ طريقة ووسيلة، بغية سدّ عجز ما لديهم، أو ليضفي على طريقة عيشهم، نوعاً من الطمأنينة المستوردَة، والبحبوحة الحياتية المؤقتة، مثل «جائزة البوكر» العربية و»جائزة الشيخ زايد» و»جائزة سلطان العويس».
يشير بعض النقاد والكتاب والأدباء العرب، إلى أن الجوائز الأدبية التي تحمل رقماً مالياً كبيراً، تفتقر إلى العدالة والشفافية، والنزاهة في العمل، وتدار بطرائق ملتوية، كأنما تقف وراءها عصبة سرية، غايتها الحفاظ على عملها المدار من قبلها، كلجنة التحكيم ولجنة القراءة، وربما هناك لجان للمتابعة والتنسيق والفرز والحفظ. كل هؤلاء يعرفون بعضهم، ويتنادون إلى



الاكثر شهرة

أسئلة مباحة في زمن صعب!!

  أسئلة مباحة في زمن صعب!! رامة ياسر حسين*       هل حصلنا على الحرّيّة حقًّا أم زادت المسافات بيننا كبشر؟ ألم تعل...

سورية قادرة على النهوض من جديد!!

  سورية قادرة على النهوض من جديد!! فن ومدن*   في ليلة مفعمة بالمشاعر والأمل، اجتمع أبناء الجالية السورية والعربية لي...

"محمود حامد" الفلسطيني.. ينتظر عروجاً تالياً من "دمشق" إلى "بيسانه"!!..

  "محمود حامد" الفلسطيني.. ينتظر عروجاً تالياً من "دمشق" إلى "بيسانه"!!..   * درويش استلافاته كثيرة وكان يستفيض من بر...

مطار دمشق

أفضل طيران في العالم.. أول الواصلين إلى دمشق❤️   الخطوط الجوية القطرية تستأنف رحلاتها الجوية من الدوحة إلى دمشق ا...

تابعونا